ماذا تعرف عن الأقصى ؟
المسجد الأقصى المبارك هو أولى القبلتين،
وثاني مسجد وضع في الأرض بعد المسجد الحرام بمكة،
وثالث مسجد تشد إليه الرحال بعد المسجدين الحرام والنبوي.
إليه أسري بالرسول صلى الله عليه وسلم، ومنه بدأ معراجه إلى السماء،
وفيه أم الأنبياء. وهو الذي قال فيه رب العزة "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام
إلى المسجد الأقصا الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير".
هذا المسجد المبارك تعرض ويتعرض لاعتداءات كثيرة طالت الإنسان والبنيان، بزعم أنه في
موضع "الهيكل
غير أن أعظم خطر يهدده هو جهل المسلمين بحقيقته, هذا الجهل الذي يشدّ على أيدي
الصهاينة-عليهم لعنة الله- والذي زادت وسائل الإعلام منه بقصد منها أو بغير قصد, حتى بات
المسلمون في حيرة من أمر مسجدهم المقدّس: ما هو المسجد الأقصى؟
إن الأقصى هو اسم لكل ما دار حوله السور الواقع في أقصى الزاوية الجنوبية الشرقية
من مدينة القدس القديمة المسورة, فوق جبل موريا- أحد الجبال ا؟لأربعة التي تقوم عليها
القدس، ويمتد الأقصى على مساحة شبه مربعة تبلغ 144 ألف متر مربع، تضم، فضلا عن
الساحات المكشوفة، أكثر من 200 مبنى تاريخي بين مساجد، وقباب، وسُبُل، وأبواب، ومدارس،
وبوائك، ومصاطب، وآبار، وغيرها. وهو المسجد الذي يسميه العامة "الحرم القدسي الشريف"،
ولكنها تسمية خاطئة لا تصح, ففي الإسلام حرمان فقط متفق عليهما هما: المسجد الحرام
والمسجد النبوي.
فهو ليس المبنى الثماني الشكل ذو القبة الذهبية المسمى بقبة الصخرة فقط ...
كما أنه ليس المسجد ذو القبة الرصاصية الذي يسمى بالجامع القِبليّ ويسميه البعض جامع المسجد الأقصى، فقط ....
بل كلاهما جزء منه .. جزء من كامل مساحة الأقصى المحاطة بالسور،
والتي ما تغيّرت منذ عهد آدم عليه السلام - أول من بنى الأقصى على أرجح الأقوال
(دون أن يكون قبله كنيس ولا هيكل ولا معبد). ثم تتابعت بعده عمليات الترميم وإعادة البناء ..
فقد عمره سيدنا إبراهيم عليه السلام حوالي العام 2000 قبل الميلاد، وعمره أبناؤه إسحاق
ويعقوب عليهم السلام من بعده، كما جدد سيدنا سليمان عليه السلام بناءه،
حوالي العام 1000 قبل الميلاد.
وفي العهد الإسلامي، باشر الأمويون بناء الأقصى بشكله الحالي، فبنوا قبة الصخرة، والجامع
القبلي، واستغرق هذا كله قرابة 30 عاما من 66 هـ/ 685 م - 96 هـ/715 م. ثم توالت عمليات
التعمير والترميم على يد العباسيين والأيوبيين والمماليك والعثمانيين.
وللأقصى عشرة أبواب مفتوحة هي: باب الأسباط، وباب حطة، وباب شرف الأنبياء
(فيصل)، وباب الغوانمة (الخليل)، وباب الناظر، وباب الحديد، وباب القطانين، وباب المتوضأ
(المطهرة)، وباب السلسلة، وباب المغاربة، كما أن له خمسة أبواب مغلقة.
ومن دخل الأقصى فأدى الصلاة،
سواء في داخل قبة الصخرة، أو الجامع القبلي،
أو تحت شجرة من أشجاره، أو قبة من قبابه، أو فوق مصطبة،
أو عند رواق، فصلاته مضاعفة الأجر.
بني هذا المسجد في المكان الذي صلى فيه الخليفة الراشد عمر بن الخطاب- رضي الله عنه-
لدى الفتح الإسلامي للقدس عام 15هـ/ 636م.
شرع ببنائه الخليفة عبد الملك بن مروان،
وتم البناء في عهد ابنه الوليد بن عبد الملك بين عامي 86 - 96هـ/ 705- 715م.
يبلغ طول الجامع القبلي من الداخل 80م، وعرضه 55م، وله قبة مغطاة بألواح الرصاص،
ويتسع لـ 5500 مصلى.
وعندما احتل الصليبيون القدس، غيروا معالم الجامع القبلي، فاتخذوا جانبا منه كنيسة،
وجانبا آخر سكنى لفرسانهم ومستودعا لذخائرهم. ولما حرر صلاح الدين الأيوبي القدس
في 19- 4- 538هـ/4– 7- 1187م،
أمر بإعادة المسجد إلى ما كان عليه، ووضع فيه المنبر الرائع الذي
كان نور الدين محمود بن زنكي قد أمر بصنعه أثناء الاحتلال الصليبي.
وبقى هذا المنبر إلى أن أحرقه اليهود في 21/8/1969م،
عندما حرقوا الجامع القبلي، ضمن سلسلة اعتداءات استمرت لليوم،
وشملت الحفريات تحت الجامع وحوله بزعم البحث عن الهيكل المزعوم.
2- قبة الصخرة
قبة الصخرة هي المبنى المثمن الذي تعلوه قبة ذهبية، وتقع في موضع القلب
من المسجد الأقصى المبارك تقريبا، وهي أقدم وأعظم أثر معماري إسلامي،
والمعلم المميز لمدينة القدس حتى اليوم.
أقامها الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان بين عامي 66-86 هـ / 685-705م،
لإظهار عظمة الخلافة الإسلامية، وذلك فوق الصخرة المشرفة التي كانت قبلة أنبياء بني
إسرائيل،
والتي يرجح أن تكون الموضع الذي عرج منه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى السماء.
وتمثل الصخرة أعلى بقعة في المسجد الأقصى، وهي عبارة عن شكل غير منتظم،
ويوجد أسفل جزء منها مغارة فوقها ثقب، لكنها غير معلقة، ولا يصح فيها كثير من المرويات،
كما يحذر من تعظيمها، حيث لم يرد بذلك شرع، فلا يجوز تقبيلها أو التمسح أو التبرك بها.
تقارب مساحة قبة الصخرة ثلاثة دونمات (الدونم = ألف متر مربع)،
وهي مخصصة حاليا لصلاة النساء في المسجد الأقصى المبارك.
أثناء الاحتلال الصليبي للقدس، جرى تحويل هذا المكان إلى كنيسة،
كما أنشئ مذبح فوق الصخرة، ورفع الصليب فوق القبة إلى أن تحررت القدس على يد صلاح
الدين عام 583 هـ- 1187م
المعلمان الرئيسيان بالأقصى
1- الجامع القبلي:
يطلق عليه الناس تجاوزا اسم "المسجد الأقصى المبارك"،
وما هو إلا الجزء الجنوبي المواجه للقبلة من الأقصى،
ومن هنا جاءت تسميته بـ"القبلي". وهو موضع صلاة الإمام في المسجد الأقصى المبارك.
فالحق أن الصخرة و قبتها لا تعنيان شيئا للإسلام و المسلمين و لم يثبت بشأنها رواية
صحيحة تدل على قدسيتها أو عظم شأنها أو أي شيء من هذا القبيل سوى أنها تقع داخل
أسوار الأقصى و لا يصح شيء أبدا مما يروى حولها من خزعبلات و أساطير و كذلك
فهي ليست بمسجد و قد دأب الناس على تعليق صورها ظنا منهم أنها المسجد الأقصى
و هذا ليس عن اليهود ببعيد لماذا ؟؟ لأنهم يخططون كما تعلمون لهدم المسجد الأقصى
حتى إذا هدم الأقصى كما يريد اليهود فلا يشعر بذلك المسلمين أو أن يكون وطأ ذلك
عليهم غير ثقيل فالقبة التي يقدسونها و يحسبونها شيئا لازالت موجودة و لم يصبها شيء
و بالتالي تكون ردة فعلهم ضعيفة مترددة !! و أنا أدري كم يتفاجأ الكثير من هذا الكلام ..!!
كذلك القول بأن الرسول صلى الله عليه و سلم عرج به إلى السماء من فوق الصخرة
مقولة ليست عن اليهود ببعيد لماذا ؟؟ لأنهم يزعمون أن حائط البراق و هو ما يسمونه
حائط المبكى خاص بهم و قد صح أن الرسول عرج به إلى السماء من هناك حيث كان
البراق و هو الدابة التي ركبها الرسول صلى الله عليه و سلم لتعرج به إلى السماء
و ليس من فوق الصخرة كما يروج البعض خدمة لليهود الذين يسعدهم بلا أدنى شك
هذا القول و للعلم فإنه لم يثبت أبدا أن الرسول صلى الله عليه و سلم وصل إلى المكان
الذي تربض فيه الصخرة إذ أنه أسري به إلى المسجد الأقصى فصلى هناك بالأنبياء
إماما لهم ثم ذهب إلى حيث البراق فعرج به إلى السماء و ليس للصخرة أو مكانها أي
علاقة بهذا الأمر ....