الصديق
"فارس السيف والقلم"
لأنه كان شاعرا وفى
نفس
الوقت فارسا حيث انه كان وزيرا للحربية فى عهد الخديوى توفيق.
ليس الصديق الذى تعلو مناسبه ...يل الصديق الذى تزكو شمائله
ان رابك الدهر لم تفشل عزائمه ... او نابك الهم لم تفتر وسائله
يرعاك فى حالتى بعد ومقربة ... ولا تغبك من خير فواضله
لا كالذى يدعى ودا وباطنه...بحمر اقاده تغلى مراجله
يذم فعل اخيه مظهرا اسفا ...ليوهم الناس ان الحزن شامله
وذاك منه عداء فى مجاملة ...فاحذره وأعلم بأن الله خاذله
ان رابك الدهر لم تفشل عزائمه ... او نابك الهم لم تفتر وسائله
يرعاك فى حالتى بعد ومقربة ... ولا تغبك من خير فواضله
لا كالذى يدعى ودا وباطنه...بحمر اقاده تغلى مراجله
يذم فعل اخيه مظهرا اسفا ...ليوهم الناس ان الحزن شامله
وذاك منه عداء فى مجاملة ...فاحذره وأعلم بأن الله خاذله
نبذة عن الشاعر:
ولد محمود
سامي البارودي في 6 أكتوبر عام 1839 في حي باب الخلق بالقاهرة . -.
- - تجلت
مواهبه الشعرية في سن مبكرة بعد أن استوعب التراث
العربي وقرأ روائع الشعر العربي والفارسي
والتركي ، فكان ذلك من عوامل التجديد في شعره
الأصيل
- كان أحد
أبطال ثورة عام 1881 الشهيرة ضد الخديوي توفيق
بالاشتراك
مع أحمد عرابي ، وقد أسندت إليه رئاسة الوزارة الوطنية في فبراير عام 1882 .
- بعد سلسلة
من أعمال الكفاح والنضال ضد فساد الحكم وضد الإحتلال
الإنجليزي
لمصر عام 1882 قررت السلطات الحاكمة نفيه مع زعماء الثورة العرابية في ديسمبر عام 1882 إلى جزيرة سرنديب .
ظل في
المنفى أكثر من سبعة عشر عاماً يعاني الوحدة والمرض
والغربة عن وطنه ، فسجّل كل ذلك في شعره النابع من ألمه وحنينه الى مصر .
- بعد أن
بلغ الستين من عمره اشتدت عليه وطأة المرض وضعف بصره فتقرر
عودته إلى
وطنه مصر للعلاج ، فعاد إلى مصر يوم 12 سبتمبر عام 1899 وكانت فرحته غامرة بعودته إلى الوطن وأنشد " أنشودة العودة " التي
قال في مستهلها :
أبابلُ رأي العين أم هذه مصرُ فإني أرى فيها عيوناً هي السحرُ
- توفي
البارودي في 12 ديسمبر عام 1904 بعد سلسلة من الكفاح والنضال من أجل إستقلال مصر وحريتها وعزتها
- يعتبر
البارودي رائد الشعر العربي الحديث الذي جدّد
في القصيدة
العربية شكلاً ومضموناً ، ولقب بإسم " فارس السيف والقلم " .
[/size]